Tuesday, July 26, 2011

My Way





اليوم حبيت اني اسمعكم اغنية من اروع الاغاني الي سمعتها بحياتي


اسم الاغنية هو My Way و بالعربية"طريقــــتي" (بالانجليزي المعنى اوضح صح ههههه)


هاي الاغنية هي اشهر اغنية غناها اسطورة الغناء العالمية فرانك سيناترا و غناها الكثير و الكثير من المغنيين حول العالم ممن تعددت جنسياتهم و لغاتهم "اكثر من 40 مغني حول العالم...اكتب My way على اليوتيوب و راح تصدق حكيي" لانه بالفعل معانيها عميقة و هي اغنية لكل شخص منا..........لانه كل واحد منا عاش حياتو على طريقتو.......مرات هاي الطريقة كانت تصيب و مرات كانت تخيب لكن هذه الطريقة الخاصة هي الي خلت حياة كل انسان قصة فريدة بافراحها و اتراحها........بنجاحاتها و مآسيها.


و الشي الغريب عن هاي الاغنية انو كاتب كلماتها هي عربي.............نعم لبناني عربي لكنه هاجر مع عائلته من صغره و اسمو "بول انكا---Paul Anka" و اصبح من اشهر مغنيين كندا و امريكا و لكنه كتب هاي الاغنية ليغنيها سيناترا و من ثم قام هو بغناءها و انا حابب اسمعكم الاغنية بصوت بول انكا


كلمات الاغنية "ترجمتي و ان شاء الله تكون صحيحة و معبرة"





My Way


And now, the end is near;
و الان....و قد اقتربت النهاية
And so I face the final curtain.
و سأواجه الستار الاخير
My friend, Ill say it clear,
اصدقائي................سأقولها واضحة
Ill state my case, of which Im certain.
ساعرض ما انا متأكد منه من قضيتي

Ive lived a life thats full.
انا عشت حياة حافلة
Ive traveled each and evry highway;
و جربت كل الطريق و الاتجاهات
And more, much more than this,
و ما هو اكثر من ذلك
I did it my way.
أني اجتزتها بطريقتي

Regrets, Ive had a few;
اشياء اتندم عليها..............لدي القليل
But then again, too few to mention.
و لكن مجددا..........اقل من ان تذكر
I did what I had to do
انا فعلت ما وجب علي فعله
And saw it through without exemption.
فعلت ما ارتأيته بلا اي ضمانة

I planned each charted course;
لقد خططت لكل مسار في حياتي
Each careful step along the byway,
لكل خطوة حريصة بين تفرعات الحياة الكثيرة
But more, much more than this,
و ما هو اكثر من ذلك
I did it my way.
اني فعلت هذا بطريقتي

  

Yes, there were times, Im sure you knew
نعم........كانت هناك اوقات .............انا متاكد انك تعلمها
When I bite off more than I could chew.
عندما كنت اتحمل مسؤوليات لا قدرة لي على تحملها
But through it all, when there was doubt,
و لكن على مر الايام..................عندما يشكك في قدراتي
I ate it up and spit it out.
كنت اقوم بواجباتي على اتم وجه
I faced it all and I stood tall;
انا واجهت كل الصعاب و وقفت امامها صامدا
And did it my way.
و تخطيتها ب طريقتي

Ive loved, Ive laughed and cried.
لقد احببت.........لقد ضحكت و بكيت
Ive had my fill; my share of losing.
لدي في جعبتي.............حصتي من الخسارة
And now, as tears subside,
و لكن الان...............مع انهمار دموعي
I find it all so amusing.
اجد كل ما مر رائعا

To think I did all that;
و ربما تفكر"أحقا فعلت كل هذا"
And may I say - not in a shy way,
و اسمح لي ان اجيب.................و لن اجيب بخجل
No, oh no not me,
لأ.........انا لم افعله فحـــــسب
I did it my way.
و انما فعلته بطريقتي

For what are we all, what have you got?
و اسمح لي ان أسأل...............ما الذي كسبته طوال حياتك؟
If not yourself, then you have naught.
اذا لم تكسب نفسك.........فانت لم تكسب شيئا
To say the things he truly feels;
فقط قل الكلمات التي تنبع من قلبك
And not the words of someone who kneels.
ولا تقل كلمات من يركع او يتذلل لاحد
The record shows I took the blows –
الايام اثبتت اني واجهت النوائب
And did it my way!
و اجتزتها على طريقتي


Sunday, July 24, 2011

رحمك الله يا فاطمة



سمعت قبل قليل خبرا هزني من الاعماق...........فتاة قتلت على يد اخيها بالخطأ برصاصة طائشة منه اثناء احتفاله بها......كانت الفتاة قد نجحت في امتحانات الثانوية العامة بمعدل 95.2 و اسمها فاطمة المصدر من قطاع غزة..........رحمك الله يا فاطمة..........والله انني لاجد هذا الخبر صادما و يثير في نفسي الحزن و يدفعني الى البكاء..........ما اصعب الموت في يوم الحصاد...........ما اصعب الموت في يوم الفرحة..........ما اصعب الموت حين يأتي فجأة.........و ما اسخف الحياة حين تنتهي دون عودة........حين تنتهي مثل هذه النهاية في مثل هذا اليوم.........

هل كانت فاطمة تعرف ان اجتهادها هو قاتلها..........و ان الفرحة هي السم الزعاف........هل كانت تعرف ان الحزن في هذا اليوم كانت خيرا لها.........و ان الرسوب هو افضل لها.........لو كانت فاطمة حية و قرأت هذا الكلام لما اقتنعت به..........لاصرت على تجرع السم و النجاح و الاجتهاد لتموت مرة اخرى مقتولة برصاص اخيها.............

فلنعتبر من هذه القصة و لنكف عن استخدام السلاح في حياتنا اليومية.......قد تكون رصاصة تساوي 30 شيكا هي سبب نهاية حياة لا تقدر بثمن..........هل هذا هو ما نريد لاحبائنا؟؟؟؟

كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ)

Friday, July 22, 2011

رئيسة جمهورية ألبي!!!!!



في الحقيقة انا لا استمع للاغاني العربية الجديدة و افضل الاغاني القديمة العربية الى جانب حبي للاغاني الانجليزية الهادئة و الموسيقى، لكنني بحكم معيشتي في مجتمعي معرض لسماع اغنية عربية جديدة هنا او هناك، في سيارة الاجرة او اثناء العمل من قبل احد الزملاء مثلا او حتى في البيت، ولا بأس في ذلك، فالناس اذواق و يجب ان نكون واعيين لهذا و نحترم اذواق الاخرين و اظن اننا جميعا متفقون على هذه النقطة.

لكن هناك اغنية تسبب لي نوعا من انواع المغص الذي ينتاب الشخص عن تعرضه لشي مقرف للغاية، هذه الاغنية هي اغنية لمطرب لبناني (سأكتب عن رأيي في لبنان في تدوينة اخرى لكني ببساطة اكره هذا البلد) اسمه محمد اسكندر و اظن ان ابنه قد قام بتأليف هذه الاغنية (و نعم التربية و الاخلاق والله....هذا الشبل من ذاك الاسد عنجد) و الاغنية تتكلم عن رجل غني له اراض و زراعة و ناس كثر يعملون لديه، و لديه ابنة تخرجت و تريد ان تعمل لكنه يرفض ذلك مما يؤدي الى "زعل" ابنته ربنا يخليها، فيغني لها هاي الاغنية التي يبرر فيها اسباب رفضة لفكرة عمله ابنته بشهادتها و مما ورد في الاغنية "نحنا ما عنا بنات بتشتغل بشهادتها....عنا البنت بتدلل و كل شي بجي لخدمتها" الى اخره من كلمات هذه "الاغنية" كما انه يراضيها بسيارة مارسيدس اخر موديل "مش غلط".

انا في هذه التدوينة لا اسعى الا فتح موضوع عمل المرأة لانه موضوع شائك و فيه الكثير من المتناقضات و بصراحة لا اريد ان اغوص في حقل الالغام هذا "سأحتفظ بارائي لنفسي" و لكني اريد ان اخبركم عن ثلاثة مواقف تعرضت فيها لهذه الاغنية في حياتي.

موقف رقم 1:

و انا في اواخر ايامي في الجامعة، كنت ذاهبا من الحرم القديم الى الحرم الجديد مستخدما الباص، و كما تعلمون فعندما اتكلم عن باص ينقل بين حرمين لجامعة فأني اجزم ان جميع ركاب و راكبات الباص "حوالي 55 راكبا" تقريبا هم طلاب جامعيون و طالبات جامعيات، المهم انني و اثناء جلوسي في الباص، كان السائق يشغل الراديو و فجأة سمعنا عبر الاثير السيد اسكندر يشجينا بهذه الاغنية، و الواضح ان السائق كانت تروق له الاغنية خصوصا احتواؤها على بعض من "الزمر" مما حدا به ان يرفع صوت الراديو، و هنا اريد ان اسأل، ما رأيك يا اخي لو كانت اختك في هذا الباص او زوجتك؟؟ ما رأيكي انتي يا اختي اذا كنتي من ركاب هذا الباص؟؟ هذه الاغنية ضد تعليم البنت و تحوي الكثير و الكثير من التعبيرات الرخيصة و المصيبة ان السائق يرفع صوت الاغنية في باص اكثر من نصفه هم فتيات جامعيات في مقابل العمر، كعادتي عندما ارى "العوج" تصيبني اعراض متلازمة "رفض العوج" التي تحاول ارغامي على محاولة تصحيح العوج و لكني اثرت السكوت لانني لا اريد اثارة المشاكل خصوصا مع قرب المسافة الى الحرم الجديد.

موقف رقم 2:

في شهر مايو الماضي اقام مجلس الطلبة حفلات التخريج للطلاب و في هذه السنة كان ابن خالتي في فصله الاخير و قد دعاني لحضور الحفلة و فعلا انهيت دوامي في ذلك اليوم و ذهبت للجامعة لحضور الحفلة.
ابن خالتي يدرس التحاليل الطبية في كلية العلوم و بالمناسبة كلية العلوم في جامعة النجاح تغلب فيها الاناث على الذكور بشكل كبير للغاية، حتى انني لما وصلت للحفلة وجدت الشباب اقلية في وسط حضور كبير من الخريجات "و اريد ان انتهز هذه الفرصة لابارك لهم جميعا"، المهم انني حضرت متاخرا لالتزامي بالدوام و ذلك جعلني امسي كل الحفلة واقفا على قدمي و قريبا من منصة الحفل ليمتد امامي منظر الخريجات و الخريجين و اهاليهم، كان منظرا يثير في النفس الفرحة و ذكرني بحفلة تخرجي و الفرحة التي تغمر الشخص عند افتراب موعد تخرجه.
المهم ان المغني "لن اذكر اسمه فنحن هنا لانشهر و انما نبدي ملاحظات" بدأ يغني و كما عودتنا مدرسة الغناء الفلسطينية فان الوصلة الغنائية تحوي اكثر من اغنية يتم الانتقال من واحدة الى اخرى بسرعة شديدة و دون توقف، و في خضم الرقص و الطبل و الزمر انتقل المغني من اغنيته الى اغنية رئيسة جمهورية قلبي بسرعة شديدة ليهيج الجمهور و يعلو التصفيق وسط ذهولي مما ارى، ارى اغلب الخريجات منهن من يصفق و منهن من يلوح بايديه اعجابا بالاغنية و هناك قلة ممن كان يغني و يرقص رقصا خفيفا في مكانه، اما الجمهور فالشباب استثيرت فيهم الحمية فضربوا الارض بقوة بكعوبهم اثناء رقصهم للدبكةو الاهالي من اهالي الخريجين و الخريجات ارتفع تصفيقهم و زغاريدهم ابتهاجا بهذه الاغنية.

هذا الموقف يوضح مظهرا اساسيا من مظاهر تناقض المجتمع، فاغلب الفتيات في هذه الايام مع اعطائهن حقوقهن كاملة فيما يتعلق بفرص التعليم و العمل بالذات و اغلب الشباب اصبح يتفهم هذه الحقوق و اصبحت ظاهرة تعليم الفتاة في فلسطين ظاهرة نفخر بها خصوصا مع تساوي اعداد المتعلمات مع المتعلمين و طرق الاناث لجميع مجالات التعليم اسوة بالرجل، و بدلا من اغنية جيدة لا تخدش الحياء و تفرح قلوب الجميع من اهل و خريجين يقوم المغني بغناء اغنية رئيسة جمهورية ألبي التي تدعو بشكل صريح الى عدم تعليم البنت و تقييد حريتها في تحقيق ذاتها و المصيبة ان الجميع يرقص فرحا و طربا لهذه الاغنية في ظل وجود اساتذة و اداريين من الجامعة.
السؤال الذي يطرح نفسه: لو تكلمت مع احدى هؤلاء الخريجات عن موضوع عمل الفتاة و انني ارفضه بحجة انو البنت بتدلل و كل شي بجي لخدمتها ماذا سيكون رد الفتاة؟؟ اترك الجواب لكم.


موقف رقم 3:

البارحة قامت الشركة التي اعمل بها بتنظيم حفل بهيج رائع لجميع الموظفين و الموظفات و الزوجات و الازواج بمناسبة اقتراب رمضان و تحقيق الشركة لنتائج ممتازة  و الشهادة لله انها كانت حفلة موفقة و رائعة و ادعو الله ان تستمر هذه الشركة في النجاح و الازدهار دائما.

المهم انه حضر مغني ليحيي الحفلة و هو مغني مشهور في فلسطين "ظهر في برنامج سوبر ستار كما اعتقد" و مرة اخرى طبق تعاليم مدرسة الغناء الفلسطينية بالانتقال من اغنية الى اخرى بشكل سريع و دون توقف.
و كالعادة انتقل المغني بسرعة الى اغنية جمهورية قلبي، هذه الاغنية التي تسبب ارتفاع ضغط الدم لدي خصوصا عندما ارى ردة فعل الجمهور من ذكور و اناث على الاغنية، المشكلة ان الشركة التي اعمل بها "مثلها مثل كل الشركات الكبيرة في فلسطين و العالم" تحوي على نسبة عالية من الموظفات "نصف موظفين الشركة في حالتنا من الاناث" و مع كل الايحاءات الرخيصة التي تثيرها الاغنية فان الاغلبية كانت مسرورة للغاية من اداء المغني لهذه الاغنية.
ماذا يعني محمد اسكندر عندما يقول : ( بكرا المدير بيعشق و بيتحرك احساسه و طبيعي اني انزل و هد الشركة على راسو). ايضا اترك الجواب لكم

الا ترون ان استخدام هذه الاغنية التي تمنع بكل الاشكال مشاركة المرأة في العمل في وسط حفلة لموظفين و موظفات بحضور ازواجهن هو تصرف يحدش الحياء و يثير السخرية....ساترك الجواب لكم ايضا.



اثارت هذه الاغنية الكثير من الجدل في بلد يعرف بتحرره مثل لبنان حيث ان النساء نزلن في الشوارع في مظاهرات ضد هذه الاغنية، قد تختلف الاراء حول موضوع عمل المراة التي يتجه شيئا فشيئا ليصبح ضروريا بالنسبة للعائلة في ظل صعوبة الحياة و ارتفاع تكاليف المعيشة و لكننا في الوقت نفسه يجب الا نثير هذا الموضوع الشائك بمثل هذا الاسلوب الفج و الرخيص و الاهم انه يجب ان نبدي امتعاضا على الاقل عندما نسمع هذه الاغنية في مناسبات كنجاح بناتنا في الثانوية او الجامعة.




Thursday, July 21, 2011

غدا يوم اخر....حول ندوة ستالمان

في الحقيقة انا منبهر بردود الافعال الي وردت على مقالتي والتي تثبت بالدليل القاطع صدق الشهادة التي ادليت بها بخصوص ما حدث في ندوة ريتشارد ستالمان في جامعة النجاح،و لكنني استغرب من موقف البعض في انني اتهجم على الجامعة او المجتمع الحر فيها و هذا غير صحيح، انا عشت خمس سنين في كنف هذه الجامعة و كنت مساعدا للبحث و التدريس فيها لمدة فصل دراسي و هذا شرف اعتز به ما حييت، و لكني اريد لجامعتي ان تكون الاولى في كل شي، اريد لها العزة و الكرامة و لا اريد لها ان تقع في هفوات...اريد لاسمها ان يذكره العالم و صدقوني لم اكن لاكتب ما كتبت لولا غيرتي على جامعتي التي اعتز بها و ادافع عنها و اريد ان استمر بذلك ما حييت.

اما المجتمع فانا اشكر جهودهم و لكني وضعت بعض الملاحظات التي يمكن ان تكون مفيدة في المستقبل، انا فخور بوجود مجتمع حر في جامعتي و لكني للاسف و لانني حاليا اعمل خارج الجامعة لا استطيع ان اتواصل معهم بشكل مباشر و لكني اعد ان احاول الاتصال بهم و التنسيق معهم دائما.

و اريد ان اقول........غدا يوم اخر.........و غدا نصحح منهجيتنا و نحاول ان نتفادى ان نكرر ما حصل في هذه الندوة.....هذه هي طبيعة الحياة

اشكركم جميعا على سعة صدوركم و دمتم بخير

ع.د

Wednesday, July 20, 2011

ريتشارد ستالمان و مشروع غنو......البدايات



كما طلب مني صديقي هاني في تعليقه فانني في هذه المدونة سأضع مقدمة بسيطة عن ريتشارد ستالمان و البرمجيات الحرة.

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية..برزت للولايات المتحدة الامريكية امكانية بناء الكمبيوتر "الحاسب الالي" و الاستفادة من قدراته في المجالات العلمية و العسكرية خاصة ان امريكا كانت على شفا دخول الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي، و و بدأت محاولات تطوير الكمبيوتر، و الى جانب تطوير العتاد "Hardware" برزت اهمية تطوير البرامج "Software" و كان البرنامج الاساسي لتطوير الكمبيوتر هو نظام التشغيل "Operating System" و لكن ما اهمية نظام التشغيل؟؟

نظام التشغيل هو تلك الطبقة من البرامج التي تفصل بين "Hardware" و "Software" بمعنى ان نظام التشغيل هي مجموعة من البرامج التي تعمل عمل القنطرة بين البرامج التي نستخدمها في حياتنا اليومية و عتاد الحاسوب، و لنا ان نتخيلها ك مترجم يحول اوامرك اثناء تشغيل برنامج تشغيل الموسيقى الى صيغة يفهمها العتاد حتى يقوم بتشغيل الاغنية التي أردت ان تسمعها، كما انه يحوي مجموعة من البرامج الاساسية المهمة لتوفير بيئة اساسية لعمليات البرمجة و تنصيب البرامج و قابلة للتطوير.

و بالتالي كما يعرف الجميع، بدون نظام تشغيل لا نستطيع استخدام الجهاز ابدا لانه سيفقد الحلقة الاساسية في ربط بياناتك و برامجك بعتاد الحاسب.

بدأت مرحلة تطوير نظام تشغيل يمكن الاعتماد عليه من قبل علماء من عدة مؤسسات امريكية شهيرة هي معهد ماساتشوسس للتقنية MIT و شركة الاتصالات الامريكية AT&T و شركة جنرال الكتريك General Electric و ذلك في نهاية الستينات، و شهد المشروع اخفافات و نجاحات حتى قام "كين تومسون" و هو احد مهندسي مختبرات بيل الامريكية الشهيرة "Bell Laboratories"  بتطوير نظام تشغيل بمساعدة "دينيس ريتشي"، و"دوجلاس مكيلروي" يعرف باسم يونكس "Unix"، ذلك النظام الذي كان سبب ثورة في عالم الحاسب ادت الى تطور صناعة الحاسوب حتى وصلت ما وصلت اليه في ايامنا هذه.

كانت شيفرة "code" النظام متاحة للجميع مما ادى الى قيام شركات امريكية بتطوير نسخها الخاصة من يونكس دون الحصول على اذن مما حذا بمختبرات بيل و شركة AT&T التي ساهمت في تطور المشروع بجعله مغلق المصدر"اي لا يمكن الاطلاع على كود المصدر و بالتالي لام يمكن معرفة كيفية عمل النظام و كيفية برمجته" و من هذه النقطة بالذات.......تلتقي حبال القصة مع ريتشارد ستالمان.

ولد ريتشارد ستالمان في نيويورك عام 1953 و كانت تجربته الاولى مع الحاسب الالي في المرحلة الثانوية و استمرت مع دخوله لجامعة هارفارد و تخرجه منها بتفوق في علم الفيزياءو لكنه مع ذلك اصبع ناشطا في مجال البرمجة و جزءا اصيلا من مجتمع الهاكرز"Hackers"، هذه الكلمة التي كانت في تلك الفترة تعني عباقرة برمجيات الحاسوب و التي تم استخدامها بشكل خاطىء من قبل الاعلام للدلالة على مخترقي الحاسوب فقط.

التحق ستالمان بمعهد ماساتشوسس للتقنية"MIT" و الذي يعتبر افضل جامعة تدرس هندسة الكهرباء و الاتصالات و الحاسوب في العالم، لكنه التحق فيها لاكمال دراساته في الفيزياء و مع مرور الوقت وجد نفسه منشدا لعالم البرمجة مما ادى في نهاية المطاف الى ترك دراسته للفيزياء و التحاقه بمختبر الذكاء الصناعي في MIT.

في نهاية السبعينات بدأت ما تعرف بقضية البرمجيات مغلقة المصدر تتصدر اخبار عالم البرمجة، فقد تحول الحاسوب من جهاز يستخدم للاغراض العلمية و جهاز غير موثوق و كبير الحجم الى اخره من عيوب الحواسيب القديمة الى جهاز يمكن تسويقه تجاريا و الاستفادة منه خصوصا مع تطور الجهاز و صغر حجمه و توضح معالم استخدامه و وجود نظام تشغيل مستقر مثل نظام يونكس.

ادت البرمجيات المغلقة المصدر الى اضمحلال ثقافة الهاكرز الجيدين و لكن ستالمان لم يكن ليسلم بسهولة، حيث ان الموضوع بالنسبة اليه كان مسألة مبدأ و حرية، كان يرى ان عدم تمكين المبرمجين من رؤية اكواد البرامج هو جريمة ضد الانسانية،و هنا لا بد ان اوضح، ستالمان لم يدعو الى توزيع البرامج بالمجان و لكنه يدعو الى عدم تحديد حرية من يشتري البرنامج بعدم تمكينه من قراءة الكود او فهمه و الاستفادة منه و هنا جوهر فكرة البرمجيات الحرة، انك عندما تشتري برنامجا معينا فهو يصبح ملكا لك و بالتالي يجب ان تكون لك الحرية الكاملة في الاستفادة منه و تعديله اذا لزم الامر.

رأى ستالمان ببساطة انه لا يمكنه ان يعكس ما حدث من قبل هذه الشركات و لكنه بالمقابل يمكن ان يرد الضربة بانشاء نظام تشغيل حر يمكن المهندسين من الاستفادة و التعديل فيه و المساهمة و بالتالي عدم خضوعهم لقيود الشركات الكبرى و هذا ما كان.

رأى ستالمان انه لابد ان يبني نظامه بما يتلاءم مع نظام يونكس و ذلك لعدة اسباب اولها ان ينوكس نظام ممتاز و مستقر و منتشر و بالتالي سيكون هناك الكثير من المهندسين حول العالم ممكن يمكنهم المساعدة في بناء النظام و الكثير من المسخدمين الذين لن يحتاجوا الى اي معلومات جديدة لتشغيل النظام بما انهم يعرفون كيفية التعامل مع يونكس.

اراد ستالمان ان يسمي نظامه باسم مميز و فيه نوع من الفكاهة فاختار اسمو "غنو" او "جنو"" GNU" و التي هي اختصار للكلمات التالية "GNU NOT UNIX" "غنو ليس يونكس"  و الغنو كلمة لها معنى فهي تعني حيوان النو  "النًو (باللاتينية:Connochaetes) أو ما يعرف أبضاً بالتيتل الأفريقي جنس من فصيلة البقريات. حيوان مميز الشكل، حيث يجمع بين رأس وقرني الثور، ووجه البقرة، وذيل وشعر الحصان، كما يصدر صوت يشبه صوت ضفدع ضخم."




اعلن عن مشروع غنو في عام 1984 تاركا عمله في مختبر الذكاء الصناعي في MIT، و نتيجة لمبادرته التي انضم اليها الاف المهندسين و المبرمجين من انحاء العالم و خلال بضع سنوات كان نظام غنو جاهزا بشكل شبه كامل للعمل و لكن تنقصه قطعة اساسية و هي النواة "The Kernel".

نواة نظام التشغيل هي الجزء الاساسي المسؤول عن عملية ربط العتاد مع برامج و تطبقات الحاسوب، النواة هي المترجم الاساسي لاوامرك حتى تفهمها اجزاء الحاسوب و تنفذها و ساعود الى النواة في تدوينة اخرى.

في عام 1990كان مشروع جنو يحتاج النواة و تم وضع الخطة لكتابتها وكانت المشكلة ان مشروع غنو اراد تطوير نواة مهندسي جامعة بيركلي في كاليفورنيا المعروفة باسم "BSD" و لكنهم لم يوافقوا على ذلك لانها نظام غنو حر المصدر مما ادى بالمشروع الى استخدام تصميم اخر ادى الى تطور بطيء للغاية لنواة "هيرد" (سألت ستالمان في الندوة على النواة هيرد و يبدو ان مشروع تطويرها قد توقف) .

في تلك الايام كان هناك طالب فنلندي عمره 21 سنة فقط يبرمج نواة على سبيل الهواية، كان اسمه لينوس تورفالدس و كان يريد ان يقضي بعض الوقت في تعلم مهارة جديدة و في نفس الوقت لم يكن راضيا عن اداء نظام التغشيل "Minix" الذي يوجد على جهازه ( نظام التشغيل مينيكس هو نظام طوره البروفسور الامريكي اندرو تاتينباوم لطلابه نتيجة لعدم قدرة الجامعات على استخدام يونكس في تعليم كيفية عمل انظمة التشغيل بعدما اصبح مغلق المصدر)، سمى لينوس بمشروع ب "لينوكس" و وضعه على الانترنت رغبة منه في اعطاء الفرصة لمبرمين اخرين في ابداء ارائهم في عمله و خلال فترة وجيزة كانت النواة جاهزة للاستعمال و متوافقة مع نظام تشغيل جنو ليتم دمجهما في نظام واحد يعرف باسم "جنو لينوكس" و اغلب الناس تعرفه باسم "لينوكس".

يستمر ستالمان في مشاريعه لحث المجتمعات على تبني افكار البرمجيات الحرة و محاربة شركات الاحتكار عن طريق تنقله عبر العالم داعيا الى هذه الافكار، و حاليا يوجد الملايين من المهندسين و المبرمجين و المطورين على مستوى العالم فهذا المشروع وصل الى مرحلة لا يمكن فيها لاحد ان يدعي انه وحده له الفضل في اقامته و لكن مع ذلك تبقى صورة ريتشارد ستالمان راسخة في حياة جميع من شاركوا بصورة او باخرى في هذه المسيرة العظيمة.

Tuesday, July 19, 2011

حياتنا غريبة

بصراحة، كنت احلم دائما ان اكتب روايتي الخاصة في يوم من الايام، ولا اخفيكم، فهذا الحلم لا زال براودني و قد احققه ذات يوم، و لكني حتى ذلك اليوم، اريد ان امارس هواية الكتابة من وقت لاخر،مستلهما ما اكتبه مما اراه في حياتي، حياتي ليست مثيرة نوعا ما، لكني اعتقد ان كل ما يحدث لنا في خضم الحياة يستحق التأمل و التفكر لانه قدر الله ولانه يحدث لسبب او لغاية قد نعرفها الان او بعد حين وقد لا نعرفها،؟ و لكن كل شي يحدث لسبب.

سأكتب كلما استطعت، ساحاول ان اجعل الكتابة عادتي الجديدة، لان حياتي حاليا خالية من الاهداف،لتكن الكتابة هدفا، ارجو ان يحالفني الحظ و ان اجد اصدقاء و اشخاصا يحبون ما اكتب،؟ لا اتأمل الكثير و لكني ارجو ان اكتب ما يمسني و يمسكم و ارجو ان تجدوا هذه الصفحة مفيدة ان شاء الله


ع.د