Monday, December 31, 2012

أسطر قليلة في: الوقوع في الحب

أحب أن أتعلم كل شي..أن اتعلم من تجاربي في الحياة...أحب أن لا أُعيد الخطأ ذاته مرتين...لكني حين أُقع في الحب...أعود طفلا يتعلم الابجدية...لا يزال يعيد الاخطاء مرارا و تكرارا....أكون غارقا في عفويتي...هكذا فقط أحس أنني لا أزال طاهراً نقياً أعيش حبي الاول مهما عرفت من نساء الدنيا.....

Sunday, December 16, 2012

أسطر قليلة في : معنى الحياة

كل شيء معروف منذ الازل لكن الانسان يأبى أن ينتفع بعلم غيره فيعيش حياته كأن الخليقة قد بدأت لتوها....هذه النرجسية التي تؤدي بصاحبها الى الوقوع في اخطاء كثيرة كان بامكانه ان يتجنبها و لكن من ناحية اخرى.....ما معنى النجاح بلا فشل؟؟....ما معنى الصواب بلا خطأ؟؟....ما معنى السعادة بلا حزن؟؟...ما معنى الحياة بلا تجربة؟؟؟

Wednesday, November 14, 2012

أسطر قليلة في : العلم و الفكر

العلم لا يغير حياتنا...انما يجعلها اسهل، وحدها الافكار التي تغير حياتنا

Sunday, November 11, 2012

أسطر قليلة في : حاجة الرجل للحب

التجربة و التقدم في العمر يصقل الرجل.....يجعله اكثر جفافا......اكثر جمودا....اكثر كآبة....يمتص منه الحنان و العاطفة كما النبتة في صحراء قاحلة......الرجل صحراء الظمأ......لا يرويه الا الحب.....حب الزوج و البنون هو من يبقيه على قيد الحياة.....هو المطر الذي يحيي الارض بعد ان شارفت على الموت....هو من يجدد شبابه.....من يرقق قلبه....هو كل اسبابه

Thursday, November 8, 2012

أنا المواطن الاممّي

لا تسألني من أنا، لا تسألني عن اسم مدينتي، فأنا انسان من هذه الارض، لا يهم من كان أبي و لا يهم أين كان مسقط رأسي،فأنا مواطن أممّي، أنا الشرقي و الغربي، و كل الارض أرضي، فهل كان لبلدٍ...لمدينةٍ...لقريةٍ ان تزيد سكانها عزا !!! عندما نؤمن أننا ابناء ارض واحدة ولا فضل لاحدٍ منا على الاخر الا بالتقوى...عندما نؤمن أن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا.....عندما نتخلص من القبلية و التعصب فيما بينا ستنفتح مداركنا على روعة هذا العالم...على اتساعه و على جماله...سيتسنى لنا الخروج من ذلك السجن الذي ارتضينا ان نعيش فيه مقتنعين أن لا شيء وراء اسواره لنتذوق طعم الحرية بأعيننا...بأسماعنا و أنوفنا و أفواهنا.....تلك الحواس التي اعتادت حتى تبلدت...حتى تعطلت....تلك الحواس التي خدعتنا فحجبت عنا رؤية الجمال خارج اسوار سجننا الوهمية...سيتسنى لها أن تحس بمفاتن الارض و جمالها....أن تحس بروعة الانسانية و أن تتذوق طعم الحرية....و لكني أعجب لأخي الانسان عندما أراه قد ألف محبسه و تعود عليه.....عندما أراه يدافع عن سجانه و يحارب من يحاول تحريره...عندما أراه و هو مستغرق في ذم كل ما هو خارج اسوار قفصه من جمال....عندما أراه يعامل اخوانه في الانسانية حسب أصولهم و أنسابهم و مساقط رؤوسهم...و مع ذلك فإنني لا افقد الامل ولا اقطع الرجاء في الله، و سيأتي اليوم الذي تتهاوى فيه تلك القيود البالية لنعيش جميعاً كأخوة يتشاركون أرضاً واحدة و تظلهم سماء واحدة..يتفاضلون فيما بينهم بالطاعات لرب واحد...

Thursday, July 19, 2012

قيمة الارشاد و الالهام

البارحة و اثناء تمتعي بنقاهة أثر عملية جراحية خضعت لها قبل عدة ايام، لم اجد ما يملأ فراغي الا متابعة اليوتيوب و الفيس بوك و القراءة، اثناء متابعتي للفيس بوك البارحة رأيت هذه الصورة التي وجدت لها في نفسي مكانا لصحة النصيحة التي وردت أسفلها:

الصورة مأخوذة من رائعة السينما العالمية "روكي"، قصة الملاكم الطموح الذي أمن بنفسه و قدراته و بذل الكثير في سبيل تطوير مهاراته حتى استطاع تحدي بطل العالم في الملاكمة و الصمود في وجهه ثم الانتصار عليه في الجزء الثاني من الفيلم الذي اصبح ايقونة  و مثالا يحتذي به عامة الناس و الرياضيون عامة و الملاكمون خاصة، كيف لا و هي قصة شخص صعد الى القمة من العدم.

في الصورة يظهر روكي بالبوا "سلسفتر ستالون" برفقة مدربه مايك و اسفل الصورة كُتبت العبارة التالية
"كل بطل يحتاج الى معلم او مرشد عظيم.....من هو مرشدك؟؟"

عبارة عظيمة وجدت لها صدى في نفسي و لكني لم اشعر بقيمتها الا هذا اليوم صباحا؟،يوم اعلان نتائج الثانوية العامة، يوم يُكرم فيه المرء او يُهان،قرأت اسماء الطالبات و الطلاب الذي حازوا على المراتب الاولى، و فرحت ايضا بنجاح اختي و حصولها على درجة جيدة "87.2 علمي" و الحمد لله الذي هو دائمٌ....أبدا و ليس لما سواه دوام.

اثناء تصحفي لنتائج الثانوية، كانت والدتي تشاهد نتائج العشرة الاوائل و تسألني " يا عبد...كيف هذول بجيبو هاي الدرجات؟؟" وهنا فقط تذكرت هذه الصورة و هذه العبارة و ما تحمله من معنى مهم يعطينا سببا من اسباب النجاح في الحياة.

لم يكن روكي بالبوا لينجح في مقارعة " أبولو كريد" بطل العالم في الملاكمة ثم الانتصار عليه لولا دعم "مايك" -مدربه و مرشده- و ايمانه بقدرات تلميذه و قدرته على التقديم و العطاء و شعوره بتميز هذا التلميذ، هذا الشعور الذي دفع مايك الى بذل كل طاقته في سبيل تنشئة روكي ليصبح بطلا قادرا على التربع على عرش الملاكمة العالمية من لا شيء.

و لو فكرنا سويا لوجدنا ان التفوق المدرسي و خصوصا في الثانوية العامة هو نتاج لكثير من العوامل لكني اكاد اجزم ان اهمها هو الدعم الذي يلقاه هؤلاء الطلاب من اهاليهم و مدرسيهم، هذا الدعم اللا متناهي ماديا و معنويا، توفير افضل الظروف الدراسية و تهيئة الجو العائلي الملائم، المدرسة الممتازة و الدروس الخصوصية و لست اقصد هنا الدروس الخصوصية التقليدية و انما اقصد الدروس الخصوصية التي تُعتبر نصائح للطالب تُخبره "من أين تُؤتى الكتف"، تلك النصائح التي يقدمها ذوو الخبرة من المدرسين للطالب حول طبيعة الامتحانات و افضل الاستراتيجيات و الطرق للتحصيل و الدراسة، الى اخره من تلك النصائح الذهبية التي كثيرا ما تساعد الطالب اثناء تقديمه للامتحانات النهائية و تقلل من فرص تعرضه لمفاجأت اثناء الامتحان، و كلنا يعرف ما تأثير صدمة الطالب اثناء الامتحان نتيجة لتعرضه لمفاجأة قد تقضي على تركيزه و تضيع عليه الوقت الثمين الذي يحتاجه من اجل الاجابة على جميع الاسئلة في الامتحان.

وجود هؤلاء المرشدين للطالب اضافة الى الدعم المعنوي من الاهل و الاهم من هذا و ذاك : اشعار الطالب انه قادر -باذن الله- على الحصول على افضل الدرجات و تغذية الحلم في دواخله، كل هذا يمكن الطالب من اخراج طاقاته الكامنة و العمل بكل ما اوتي من قوة للنجاح و تحقيق النتائج المتفوقة على مستوى الوطن بأسره.

انا هنا لا انكر قدرات الطلاب الحاصلين على هذه الدرجات العالية و هذا حقٌ لهم علي، فلو وفرنا اجود اساليب الزراعة و انقى المياه و افضل العاملين و الزارعين في الصحراء الجدباء لما أثمر ذلك كله شيئا، انتم ايها الطلاب الرائعون تلك الارض السوداء الخصبة الغنية، تلك الارض التي توفرت لخدمتها كل الظروف المواتية فجاء الثمر رائعا،بهيجا، يسر الناظرين.

و لكن يا سادتي، لنتذكر طلابا اخرين، اراضٍ سوداء خصبة لم تكن محظوظة كما كنتم انتم محظوظين، تلك الاراضي التي أُهملت، التي تركت لمصيرها، تلك العقول التي اجتهدت حسب ما توفر لها من الظروف، اولئك الطلاب الذين يعانون من اهمال الاهل او قلة الموارد الى ما هنالك من ظروف تؤثر على انتاجية الطالب و قدرته على التحصيل و الاجتهاد، هؤلاء الطلاب لا تقل فدراتهم العقلية عن قدرات اقرانهم من اصحاب المراتب الاولى و لكن الرياح لم تأتِ بما تشتهي سفنهم، منهم من مرض، منهم من عانى الفقر و الاهمال، و منهم من تيتم او تعرض لحادث أليم اثناء التحضير لامتحانات الثانوية العامة و منهم و منهم.....

أهمية فكرة المرشد او المعلم او الملهم تأتي من أن الانسان يسعى بطبيعته و فطرته لتكملة طريق بداه انسان اخر، فالبشر مستخلفون في الارض، يعيشون عليها فترة من الزمن يسعون فيها في جميع جوانبها ليأتي من يكمل المسيرة، عندما سُئل السير اسحق نيوتن عن سر اكتشافاته العلمية كان جوابه أنه "يقف على اكتاف العمالقة" قاصدا بذلك من سبقه من العلماء الذين سعوا منذ فجر البشرية لتفسير الغاز الحياة فجاءت جهوده تتمة لمشوار بدأ منذ زمن سحيق و كذلك الامر في حالتنا و في اي حالة يبغي فيها احد النجاح في الحياة، فعندما يكون له مرشد او ملهم يقتفي خطاه فان ذلك يوفر عليه الوقت الكثير الذي يضيعه محاولا ايجاد الطريق الصحيح في الحياة، و كلنا نعرف ان الوقت هو اغلى ما نملك و اغلى ما نفقد، "دقات قلب المرء قائلة له.....ان الحياة دقائق و ثواني"...صدقت يا امير الشعراء.

فلنحاول ان نكون مرشدين لغيرنا في الامور التي نجد ان لدينا القدرة على النصح و الارشاد فيها و لنحاول ايضا ان يكون لنا مرشدون يساعدوننا على تطوير حياتنا و الوصول الى الدرجات العليا و تحقيق الاحلام و الاماني، و الاهم من ذلك انو نكون ملهمين لاولادنا، لابناءنا،لاخواننا و اخواتنا، لنحاول ان نوفر لهم ما استطعنا ظروف النجاح، لنحاول ان نؤمن فيهم....و ان نجعلهم يحسون بهذا الايمان...ان نجعلهم واثقين في قدراتهم...حدودهم السحاب....لاننا هكذا سنكون قد سلحناهم بالسلاح الاقوى على مدى الايام..ألا و هو : الارادة.

اوجه حديثي الى الطلاب المتفوقين قائلا لهم...تابعوا الجهود الطيبة...فالحياة الجامعية ليست كحياة المدرسة و كثير من المتفوقين في المدرسة لم يستطيعوا ان يتكيفوا مع الظروف الجامعية التي يكون فيها الفرد معتمدا بالكامل على نفسه... و الشي المهم هو ان يختاروا طريقهم في الحياة حسب حلمهم و ليس حسب درجاتهم ، لان اهم ما في الحياة ان نحقق احلامنا مهما كانت....و اوجه حديثي الى القائمين على التعليم في فلسطين و الدول العربية بضرورة عدم الاعتماد الكامل على درجات امتحان الثانوية العامة في تقييم مستويات الطلبة ففي ذلك الظلم الكبير لكثيرين لم يحصلوا على درجة 99 و لكنهم قادرون على ان يكونوا اطباء و صيادلة و مهندسين عظماء....و اوجه حديثي الى الجميع بضرورة ان نكون ملهمين لغيرنا فحياتنا مهما صغرت تحتوي بعض الايجابيات و ان نكون مُلهمين من اشخاص ناجحين ممن حققوا الشيء العظيم في حياتهم....فهكذا فقط نستطيع نحن ايضا ان نحقق شيئا عظيما في حياتنا.
  






Tuesday, May 1, 2012

If you Go Away.........





"إذا ذهبت بعيداً"...واحدة من اروع الاغاني الكلاسيكية التي سمعتها في حياتي، و واحدة من الاغاني التي غناها عمالقة الغناء في فترة ما بعد الستينات من القرن الماضي اذ وصل عدد من قاموا بغناء هذه الاغنية الى اكثر من 20 مغنيا من امثال فرانك سيناترا، باربرا سترايساند، راي تشارلز، شيرلي باسيل و غيرهم من المغنيين الكبار.

في هذه التدوينة اخترت لكم صوت المغني الامريكي جاك جونز الذي وجدته الاقرب الى قلبي و سوف اقوم بترجمة كلمات هذه الاغنية الرائعة جدا و اتمنى ان تنال اعجابكم :)



If you go away
اذا ذهبت بعيدا
On this summer's day
في هذا اليوم الصيفي
Then you might as well
اذن، فاني اتمنى عليك
Take the sun away
أن تأخذ الشمس بعيدا
All the birds that flew
أن تأخذ كل الطيور التي حلقت
In the summer sky
في هذه السماء الصيفية
When our love was new
عندما كان حبنا جديدا
And our hearts were high
و كانت قلوبنا مفعمة بالامال
And the day was young
عندما كان النهار فتيا
And the nights were long
و كانت الليالي طويلة
And the moon stood still
و عندما توقف القمر
For the night bird's song
لاغنية الطيور الليلية

If you go away
If you go away
If you go away...

But if you stay
و لكنك اذا قررت البقاء
I'll make you a day
سأحيي لك يوما
Like no day has been
ليس كأي يوم قبله
Or will be again
ولا كأي يوم بعده
We'll sail on the sun
سنبحر على متن الشمس
We'll ride on the rain
و نمتطي قطرات المطر
And talk to the trees
سنكلم الاشجار
And worship the wind
و نقدس الرياح

But if you go
و لكنك اذا ذهبت
I'll understand
سوف اتفهم
Leave me just enough love
لكن اترك لي حباً قليلا
To fill up my hand
يملأ يدي من بعدك

If you go away
If you go away
If you go away...

If you go away
اذا ذهبت بعيدا
As I know you will
كما اعلم انك ستفعل
You must tell the world
يجب أن تقول للعالم
To stop turning
بأن يتوقف عن الدوران
'til you return again
حتى تعود إلي
If you ever do
اذا حدث و عدت
For what good is love
فما هو الحب
Without loving you?
اذا لم يكن لك؟
Can I tell you now
هل يمكنني ان اخبرك
As you turn to go
و انت تدير وجهك للذهاب؟
I'll be dying slowly
اني سأحتضر ببطء
'til the next hello
حتى اللقاء القادم

If you go away
If you go away
If you go away...



But if you stay
لكنك اذا قررت البقاء
I'll make you a night
سأحيي لك ليلة
Like no day has been
ليست كأي ليلة سبقتها
Or will be again
ولا كأي ليلة ستأتي بعدها
I'll sail on your smile
سأبحر على ابتسامك
I'll ride on your touch
سأمضي على لمستك
I'll talk to your eyes
ساتكلم لعينيكِ
That I love so much
اللائي احبهن حبا جما

But if you go
و لكنك اذا ذهبت بعيدا
I won't cry
فلن تنهمر دموعي
Though the good is gone
كل خيرٍ قد يطيب خاطري قد تلاشى
From the word goodbye
من كلمة وداعا

If you go away
If you go away
If you go away...

If you go away
اذا ذهبت بعيدا
As I know you must
كما اعرف انك يجب أن تفعل
There is nothing left
لن يتبقى أي شيء
In this world to trust
يمكن الوثوق فيه في هذا العالم
Just an empty room
مجرد غرفة فارغة
Full of empty space
مليئة بالفراغ المقيت
Like the empty look
يشبه النظرة الفارغة عديمة المعاني
I see on your face
التي اراها على وجهك
And I'd been the shadow Of your shadow
اني افضل ان اكون ظلا لظلك
If you might have kept me By your side
اذا مكنني هذا من ملازمتك


If you go away
If you go away
If you go away...

If you go away
If you go away...

Saturday, April 21, 2012

أسطر قليلة في : علاقات الحياة






خلقت حواء لآدم و خلق آدم لحواء.........و قضي الامر....فلو نظرنا الى حياة الانسان لوجدنا انها تتمحور حول بحثنا عن شريك حياتنا ولا عجب....فكل العلاقات الاخرى في حياتنا هي علاقات عابرة و مؤقتة تفرضها طبيعة الحياة علينا....و لو نظرنا الى علاقة الانسان بأبويه وأخوانه و اخواته لوجدنا أنها علاقة ضرورية في مرحلة معينة من حياتنا...فالابوان هما من كان سببا في وجودنا في هذه الحياة....هما من قدمنا لنا الحب و الحنان و الامان في صغرنا.....هما من وفر لنا ما نحتاجه من اسباب العيش حتى اشتد عودنا...فلما اشتد عودنا خرجنا الى الحياة لنبحث عن شريك حياتنا كما خرج اباؤنا من كنف ذويهم...فالسهم اذا انطلق لا يعود الى الخلف و انما ينمضي الى الامام.....و سلسلة حياة البشر مستمرة منذ الازل.....و سيأتي اليوم الذي نشهد فيه خروج اولادنا من اكنافنا.......فعلاقة الانسان مع ابويه انما هي علاقة تجهيز و تدريب حتى يكون الانسان قادرا على بدء حياته معتمدا على نفسه و لكنها ليست العلاقة التي تسعى اليها النفس البشرية و تبحث من خلالها عن السكينة و الطمأنينة........و لو فكرنا قليلا في حياتنا الابدية في جنة الخلد لما وجدنا انفسنا مع اباءنا فلو اراد كل انسان ان يجتمع بابويه في الجنة لكان اهل الجنة كلهم مجتمعين حول ابينا آدم و امنا حواء......و لكن كل انسان سيكون مع شريك حياته الفانية في جنة الخلد....فالروابط المقدسة لا تجمعهما في الدنيا الفانية فقط.....روابط الدنيا المقدسة انما هي اختيار شريكٍ خالدٍ لنا عند دخولنا في الابدية بإذن الله.....

Wednesday, April 4, 2012

أسطر قليلة في : معاني الحياة

إن احد اهم الاسباب التي دفعت الانسان الى القيام بعمارة الارض مما ادى بالبشرية الى التطور و الرقي العلمي الذي نعيشه هو علمه الاكيد أن وقته محدود على وجه الارض و ان ما يمضي من الزمن لا يعود و ان التحكم في الوقت رفاهية لا نمتلكها على الاطلاق.....

لوكان البشر خالدين ما تقدمت البشرية مترا واحدا...فمسيرة الانسان منا كالسهم الذي ينطلق في اتجاه لا يستطيع بعده ان يعود الى الوراء....بل يمضي مستمرا في طريقه......قد تتشعب طرق حياتنا ولكنها لا محالة.......متجهة الى الامام....

لا تضيعوا اوقاتكم في الالتفات الى الوراء.........فذلك مجرد مضيعة لمزيد من الوقت الذي لا نمتلكه....ابقوا عيونكم على الاهداف حتى تحققوا الاحلام و الاماني باذن الله....

Sunday, April 1, 2012

أسطر قليلة في : الغفران





"إننا نغفر ما نفهمه....نغفره دائما تقريبا"
ميخائيل ليرمنتوف.....رواية "بطل من هذا الزمان"

أدهشتني هذه العبارة عندما قراتها، فهي على قصرها تعبر عن إحدى الصفات الاصيلة للانسان، ألا و هي "الغفران"..عندما يقوم الضحية بمحادثة الجاني لا يتبادر له ان يقول "سأنتقم منك" و لكن أول ما يقوله هو "لماذا فعلت هذا؟؟؟؟" و كأنه يبحث عن سبب ما يجعله يحاول استيعاب ما اقترفته يد الجاني...و كأنه يبحث عن سبب ما حتى يغفر له.......و لكن هذا لا يعني ان الانسان يستطيع دائما أن يغفر فكثير من مبررات البشر لا يُمكن قبولها بطبيعة الحال لانها تعبر عن مصالح شخصية انانية و ضيقة يكون بشر آخرون هم ضحاياها، فكل عمل يقوم به الانسان هو في حقيقة الامر خير له حتى لو كان شرا، فالشر هو عندما يقوم الانسان بفعلٍٍ يعود عليه بالخير على حساب بشر اخرين،و من هنا تأتي اهمية القوانين و الشرائع السماوية التي تعطي لكل ذي حق حقه، و تحاسب كل من أخطأ بحق مجتمعه، لانها ليست كالمحلفين في محاكم أمريكا الذين يميلون للصفح عندما يقوم المحامي البارع بتصوير الجريمة بطريقة تقربها من أذهانهم و تجعلهم يفهمون دوافعها و بالتالي يغفرون لصاحبها فالرابح في تلك المحاكم هو "من يروي أفضل قصة"

أسطر قليلة في : السعادة






أيقنت اليوم ان الشعور بالسعادة لا يتم بجمع المال ولا بالحصول على الشهادات ولا بالسفر و المغامرة.........السعادة لا تُشترى ولا يتم الحصول عليها و إنما يتم تخليقها في أعماق أنفسنا عندما نشعر بالقناعة و نرضى بما قدره الله لنا و نُقدر الاشياء الجميلة في حياتنا حتى و إن كانت بسيطة.........الشعور بالسعادة فن لا يتقنه الا المحظوظون من البشر فالكل يشعر لحظيا بالسعادة و لكن قلة من الناس هي من تحافظ على هذا الشعور و تتعامل معه على أنه الاساس و ليس الاستثناء.....هذه القلة المحظوظة من الناس هي من أدركت ان الله خلق الانسان سعيدا و أن كل ما يحتاجه الانسان ليعيش سعيدا هو أن يطرد الافكار السيئة من رأسه و يعيش الحياة على الطموح الدائم و الرغبة في المفقود دون أن ينسى الرضى و القناعة بما هو موجود

You see...It's not the wings that make the angels........Just have to move the bats out of your head

Monday, February 6, 2012

لا أحد سينام.....Nessun Dorma


في هذه المدونة اتناول موضوعا جديدا تعرفت عليه صدفة اثناء تصفحي للانترنت لموقع اليوتيوب تحديدا، و هو مقطوعة اوبرا بعنوان "Nessun Dorma" التي تعني "لا أحد سينام" باللغة العربية حسب الترجمة من اللغة الايطالية، تعد هذه المقطوعة من اشهر مقطوعات الاوبرا في العالم و اكثرها انتشارا لذلك احببت ان اعرفكم بها و احاول تقريب هذا النوع من الفن اليكم ايها القراء الاعزاء :).

تعد هذه المقطوعة جزءا من الفصل الثالث من اوبرا "توراندوت" "Turandot" لمؤلفها الايطالي الموسيقار العظيم "جاكومو بوتشيني" و التي اقتبسها من مسرحية بنفس الاسم ألفها الكاتب الايطالي "كارلو جوزي" الذي يُعتقد انه استلهم احداثها من الكتاب العربي الشهير "ألف ليلة و ليلة" و تدور احداث هذه اوبرا في الصين القديمة حول الاميرة الجميلة و لكن قاسية القلب "توراندوت" التي وضعت شرطاً لأي شخص يريد خطبتها و هذا الشرط هو ان يقوم بحل ثلاث الغاز و اذا فشل في ذلك، يتم قتله.

و هنا يتقدم الامير المجهول "كالاف" "Calaf" بخطبة الاميرة توراندوت التي تعرض الالغاز الثلاثة عليه، فيتمكن من حلها جميعا، عندئذ أرادت الاميرة نقد الاتفاق و عدم اتمام الزواج فيقوم كالاف بعقد اتفاق جديد مع الاميرة، اذا استطاعت الاميرة معرفة اسمه قبل بزوغ الفجر لن يتم الزواج و سوف يتم قتله و اذا لم تستطع سوف تتزوج الاميرة من كالاف، توافق الاميرة على هذا الشرط و تؤمر خدمها و حاشيتها بعدم النوم و محاولة معرفة اسم هذا الخاطب قبل الفجر و الا فسوف تؤمر بقتلهم جميعا و من هنا جاءت التسمية "لا أحد سينام".

هذه المقطوعة تتناول ما تلى هذه الاحداث و هذا اعرض عليكم كلماتها باللغات الايطالية و الانجليزية و العربية.

بينما كالاف يقضي ليلته وحيدا في حديقة القصر المضاءة بضوء القمر، يتناهى له صوت الاميرة توراندوت الآمر بعدم النوم و ايجاد الاسم و الا القتل و هنا تبدأ الاوبرا :


"Nessun dorma! Nessun dorma! Tu pure, o Principessa, nella tua fredda stanza, guardi le stelle che tremano d'amore, e di speranza!"
English translation: "None shall sleep! None shall sleep! Even you, O Princess, in your cold bedroom, watch the stars that tremble with love and with hope"

الترجمة العربية: لا أحد سينام، لا أحد سينام، حتى أنتي يا اميرتي، في غرفتكي الباردة، تشاهدين النجوم التي ترجف بالحب و الامل



"Ma il mio mistero è chiuso in me; il nome mio nessun saprà! No, No! Sulla tua bocca lo dirò quando la luce splenderà!"
("But my secret is hidden within me; none will know my name! No, no! On your mouth I will say it when the light shines!")

و لكن سري مخبأ داخلي، لا أحد سيعرف اسمي، لا لا ،سأخبرك به ياأميرتي عندما تشرق الانوار

"Ed il mio bacio scioglierà il silenzio che ti fa mia!" 
("And my kiss will dissolve the silence that makes you mine!")

"و قبلتي ستنهي هذا الصمت الذي يجعلكي لي"
و قبل نهاية المقطوعة يتعالى صوت جوقة نسائية تمثل وضيفات الاميرة اللائي يغنين من بعيد 

"Il nome suo nessun saprà, E noi dovrem, ahimè, morir, morir!"
("No one will know his name, and we will have to, alas, die, die!")

لا أحد سيعرف اسمه و نحن يتحتم علينا - وأسفاه – أن نموت، نموت

و هنا يعلو صوت كالاف الواثق من النصر:

"Dilegua, o notte! Tramontate, stelle! Tramontate, stelle! All'alba vincerò! Vincerò! Vincerò!"
("Vanish, o night! Set, stars! Set, stars! At dawn, I will win! I will win! I will win! ")

  أختفي أيها الليل، أغربي أيتها النجوم، أغربي أيتها النجوم، عند الفجر، سوف انتصر...سوف انتصر...سوف انتصر



تعرفت على هذه المقطوعة الرائعة عند قراءتي عن مغني التينور "Tenor هي طبقة صوتية رجالية تعد الاعلى و تميز مغنيي الاوبرا" الايطالي الاشهر لوتشيانو بافاروتي خصوصا ان هذه المقطوعة كانت تعتبر توقيعه الفني(Signature Song) و كانت اخر ما غنى في اخر ظهور له في افتتاح الاوليمياد الشتوي في عام 2006 و ذلك في مدينة تورينو الايطالية و كانت ايضا الموسيقى التي عزفت في جنازة بافاروتي اثناء مرور طائرات سلاح الجو الايطالي فوق الجنازة كنوع من التقدير. و لكن الاداء الذي ابهرني و جعلني ابحث اكثر عن معنى هذه المقطوعة كان اداء لمتسابق في تجربة اداء البرنامج البريطاني (British Got Talent) اسمه بول بوتس "Paul Potts" الذي كان يعمل كبائع للهواتف النقالة و يعاني من قلة الثقة بالنفس، لم يكن متوقعا من هذا الرجل ان يغني هذه المقطوعة بهذا الاحساس المرهف الرائع الذي أدى به الى الفوز بالمسابقة عام 2007 و احتراف غناء الاوبرا و الابداع فيه.




لمشاهدة تجربة الاداء اضغط هنا
دقيقة كهذه الدقيقة تساوي العمر كله، تُرى.....هل سيجد كلٌ منا دقيقته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟