Sunday, April 1, 2012

أسطر قليلة في : الغفران





"إننا نغفر ما نفهمه....نغفره دائما تقريبا"
ميخائيل ليرمنتوف.....رواية "بطل من هذا الزمان"

أدهشتني هذه العبارة عندما قراتها، فهي على قصرها تعبر عن إحدى الصفات الاصيلة للانسان، ألا و هي "الغفران"..عندما يقوم الضحية بمحادثة الجاني لا يتبادر له ان يقول "سأنتقم منك" و لكن أول ما يقوله هو "لماذا فعلت هذا؟؟؟؟" و كأنه يبحث عن سبب ما يجعله يحاول استيعاب ما اقترفته يد الجاني...و كأنه يبحث عن سبب ما حتى يغفر له.......و لكن هذا لا يعني ان الانسان يستطيع دائما أن يغفر فكثير من مبررات البشر لا يُمكن قبولها بطبيعة الحال لانها تعبر عن مصالح شخصية انانية و ضيقة يكون بشر آخرون هم ضحاياها، فكل عمل يقوم به الانسان هو في حقيقة الامر خير له حتى لو كان شرا، فالشر هو عندما يقوم الانسان بفعلٍٍ يعود عليه بالخير على حساب بشر اخرين،و من هنا تأتي اهمية القوانين و الشرائع السماوية التي تعطي لكل ذي حق حقه، و تحاسب كل من أخطأ بحق مجتمعه، لانها ليست كالمحلفين في محاكم أمريكا الذين يميلون للصفح عندما يقوم المحامي البارع بتصوير الجريمة بطريقة تقربها من أذهانهم و تجعلهم يفهمون دوافعها و بالتالي يغفرون لصاحبها فالرابح في تلك المحاكم هو "من يروي أفضل قصة"

No comments:

Post a Comment