Saturday, April 21, 2012

أسطر قليلة في : علاقات الحياة






خلقت حواء لآدم و خلق آدم لحواء.........و قضي الامر....فلو نظرنا الى حياة الانسان لوجدنا انها تتمحور حول بحثنا عن شريك حياتنا ولا عجب....فكل العلاقات الاخرى في حياتنا هي علاقات عابرة و مؤقتة تفرضها طبيعة الحياة علينا....و لو نظرنا الى علاقة الانسان بأبويه وأخوانه و اخواته لوجدنا أنها علاقة ضرورية في مرحلة معينة من حياتنا...فالابوان هما من كان سببا في وجودنا في هذه الحياة....هما من قدمنا لنا الحب و الحنان و الامان في صغرنا.....هما من وفر لنا ما نحتاجه من اسباب العيش حتى اشتد عودنا...فلما اشتد عودنا خرجنا الى الحياة لنبحث عن شريك حياتنا كما خرج اباؤنا من كنف ذويهم...فالسهم اذا انطلق لا يعود الى الخلف و انما ينمضي الى الامام.....و سلسلة حياة البشر مستمرة منذ الازل.....و سيأتي اليوم الذي نشهد فيه خروج اولادنا من اكنافنا.......فعلاقة الانسان مع ابويه انما هي علاقة تجهيز و تدريب حتى يكون الانسان قادرا على بدء حياته معتمدا على نفسه و لكنها ليست العلاقة التي تسعى اليها النفس البشرية و تبحث من خلالها عن السكينة و الطمأنينة........و لو فكرنا قليلا في حياتنا الابدية في جنة الخلد لما وجدنا انفسنا مع اباءنا فلو اراد كل انسان ان يجتمع بابويه في الجنة لكان اهل الجنة كلهم مجتمعين حول ابينا آدم و امنا حواء......و لكن كل انسان سيكون مع شريك حياته الفانية في جنة الخلد....فالروابط المقدسة لا تجمعهما في الدنيا الفانية فقط.....روابط الدنيا المقدسة انما هي اختيار شريكٍ خالدٍ لنا عند دخولنا في الابدية بإذن الله.....

Wednesday, April 4, 2012

أسطر قليلة في : معاني الحياة

إن احد اهم الاسباب التي دفعت الانسان الى القيام بعمارة الارض مما ادى بالبشرية الى التطور و الرقي العلمي الذي نعيشه هو علمه الاكيد أن وقته محدود على وجه الارض و ان ما يمضي من الزمن لا يعود و ان التحكم في الوقت رفاهية لا نمتلكها على الاطلاق.....

لوكان البشر خالدين ما تقدمت البشرية مترا واحدا...فمسيرة الانسان منا كالسهم الذي ينطلق في اتجاه لا يستطيع بعده ان يعود الى الوراء....بل يمضي مستمرا في طريقه......قد تتشعب طرق حياتنا ولكنها لا محالة.......متجهة الى الامام....

لا تضيعوا اوقاتكم في الالتفات الى الوراء.........فذلك مجرد مضيعة لمزيد من الوقت الذي لا نمتلكه....ابقوا عيونكم على الاهداف حتى تحققوا الاحلام و الاماني باذن الله....

Sunday, April 1, 2012

أسطر قليلة في : الغفران





"إننا نغفر ما نفهمه....نغفره دائما تقريبا"
ميخائيل ليرمنتوف.....رواية "بطل من هذا الزمان"

أدهشتني هذه العبارة عندما قراتها، فهي على قصرها تعبر عن إحدى الصفات الاصيلة للانسان، ألا و هي "الغفران"..عندما يقوم الضحية بمحادثة الجاني لا يتبادر له ان يقول "سأنتقم منك" و لكن أول ما يقوله هو "لماذا فعلت هذا؟؟؟؟" و كأنه يبحث عن سبب ما يجعله يحاول استيعاب ما اقترفته يد الجاني...و كأنه يبحث عن سبب ما حتى يغفر له.......و لكن هذا لا يعني ان الانسان يستطيع دائما أن يغفر فكثير من مبررات البشر لا يُمكن قبولها بطبيعة الحال لانها تعبر عن مصالح شخصية انانية و ضيقة يكون بشر آخرون هم ضحاياها، فكل عمل يقوم به الانسان هو في حقيقة الامر خير له حتى لو كان شرا، فالشر هو عندما يقوم الانسان بفعلٍٍ يعود عليه بالخير على حساب بشر اخرين،و من هنا تأتي اهمية القوانين و الشرائع السماوية التي تعطي لكل ذي حق حقه، و تحاسب كل من أخطأ بحق مجتمعه، لانها ليست كالمحلفين في محاكم أمريكا الذين يميلون للصفح عندما يقوم المحامي البارع بتصوير الجريمة بطريقة تقربها من أذهانهم و تجعلهم يفهمون دوافعها و بالتالي يغفرون لصاحبها فالرابح في تلك المحاكم هو "من يروي أفضل قصة"

أسطر قليلة في : السعادة






أيقنت اليوم ان الشعور بالسعادة لا يتم بجمع المال ولا بالحصول على الشهادات ولا بالسفر و المغامرة.........السعادة لا تُشترى ولا يتم الحصول عليها و إنما يتم تخليقها في أعماق أنفسنا عندما نشعر بالقناعة و نرضى بما قدره الله لنا و نُقدر الاشياء الجميلة في حياتنا حتى و إن كانت بسيطة.........الشعور بالسعادة فن لا يتقنه الا المحظوظون من البشر فالكل يشعر لحظيا بالسعادة و لكن قلة من الناس هي من تحافظ على هذا الشعور و تتعامل معه على أنه الاساس و ليس الاستثناء.....هذه القلة المحظوظة من الناس هي من أدركت ان الله خلق الانسان سعيدا و أن كل ما يحتاجه الانسان ليعيش سعيدا هو أن يطرد الافكار السيئة من رأسه و يعيش الحياة على الطموح الدائم و الرغبة في المفقود دون أن ينسى الرضى و القناعة بما هو موجود

You see...It's not the wings that make the angels........Just have to move the bats out of your head